قصص “الشياطين الـ 13” اللي كتبها محمود سالم كانت من أشهر وأحب السلاسل اللي اتربى عليها جيل كامل في مصر، وكانت علامة فارقة في أدب الأطفال والشباب في مصر والوطن العربي.
السلسلة قدمت مغامرات بوليسية بطابع مصري، وفي وقتها كانت جديدة تمامًا على القارئ العربي، وسالم قدر يخلق عالم مليان مغامرات وتشويق للشباب، وده حببهم في القراءة من خلال الحكايات اللي بطلها مجموعة من الشباب بيحلوا ألغاز جرائم وبيتصدوا للأشرار.. كل قصة كانت بتدور حوالين فريق من الشباب الأذكياء اللي بيساعدوا الشرطة في حل الجرائم وبيواجهوا عصابات عالمية، وكان لكل شخصية في الفريق دور مميز سواء في الذكاء أو الشجاعة أو المهارات التقنية.
القصص دي جذبت القراء لأنها كانت بتتسم بالبساطة في السرد والقدرة على خلق حالة من التشويق والإثارة بدون تعقيد، كمان سالم أسلوبه كان بسيط وسهل، بيعتمد على الحبكة البوليسية من أول صفحة لآخر صفحة، وده خلى القارئ يحس إنه جزء من المغامرة، وكان سبب في إن السلسلة تحقق نجاح كبير وتستمر لفترة طويلة، وخلّى السلسلة مش بس للأطفال لكن حتى الشباب والكبار كانوا بيستمتعوا بيها.
“الشياطين الـ 13” كانت أكتر من مجرد قصص تشويق، لإنها سمحت لجيل كامل يتعلم حاجات زي أهمية التفكير المنطقي، العمل الجماعي، والتعاون، ده غير إنها كانت بتزرع قيم زي الشجاعة، الإصرار، والعدل.
مع الوقت، “الشياطين الـ 13” بقت أيقونة في عالم الأدب، وبتعتبر لحد النهاردة جزء من ذكريات الطفولة اللي ناس كتير بيتكلموا عنها بحب وحنين.